التغذية العلاجية عند الأطفال
التغذية العلاجية عند الأطفال لطالما كانت التغذية العلاجية محط اهتمام الأطباء والمختصين والعطارين على مر التاريخ ومختلف الفترات، وتقوم التغذية العلاجية على توظيف الغذاء في مداواة وعلاج الأمراض والمشاكل الصحية لدى الأفراد منذ الصغر وتكريس العناصر المختلفة في الأغذية في الوقاية من الأمراض وإكساب الجسم المناعة الطبيعية خصوصاً عند الأطفال، في هذا المقال سنتعرف على ماهية التغذية العلاجية عند الأطفال وأهميتها والأضرار الناجمة عن إهمالها في مرحلة الطفولة .
اقرأ ايضاً حساسية الحليب عند الاطفال الرضع
ما هي التغذية العلاجية ؟
هي أسلوب من أساليب العلاج الطبيعي التي تعتمد على الغذاء في المقام الأول بعيدا عن استخدام الأدوية والعقاقير لعلاج الأمراض المختلفة والمشاكل الصحية . وقد تطورت التغذية العلاجية تاريخيا وتم اعتماد أنظمة خاصة من قبل المتخصصين في العصر الحديث وتقوم تلك الأنظمة على معايير تختلف باختلاف المرضى وأهمها الوضع الصحي الزمني للمريض والنفسي والوراثي إلى جانب بعض التحاليل والفحوصات الطبية .
أهمية التغذية العلاجية
تكمن أهمية التغذية وخصوصاً الأطفال في حماية الجسم وبقائه بحالة صحية جيدة ووقايته من الأمراض واكسابه المناعة الطبيعية، ومعالجة القضايا الصحية التي تلعب أنماط الغذاء دوراً أساسياً فيها ورفع خضاب الدم وتجنب الإصابة بأمراض فقر الدم وغيرها من الأمراض الداخلية التي يمكن تجاوزها عن طريق الغذاء. ومن هذه الأنماط الغذائية الحرص على تناول الفواكه والخضروات والثمار بصورة طبيعية بعيدا عن استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية التي قد تترك أثراً صحيا خفياً عند الأطفال لا يظهر إلا مع التقدم في العمر .
برامج التغذية العلاجية عند الأطفال
لا يمكن حصر التغذية العلاجية في برامج محددة ضمن إطار معين إنما تعتمد على حالة كل طفل دون غيره من الأطفال, ولكن يمكننا طرح بعض الملاحظات المشتركة عند الأطفال وهي :
- تجنب تناول الجلوتين واتباع حمية صارمة ضده .
- تناول نسب معقولة من الدسم والأغذية الدسمة .
- مراقبة تناول الأملاح بأشكالها .
- تجنب الإكثار من السكريات قدر الإمكان خصوصاً عند الأطفال .
اقرا ايضاً داء السكري عند الأطفال
أشكال التغذية العلاجية الخاطئة عند الأطفال
يؤدي إهمال التغذية عند الأطفال إلى ضعف عام لدى الطفل ويتشكل ذلك لسببين أساسيين هما :
- أولاً : يكون ذلك نتيجة نقص المجموعات الغذائية التي تحوي العناصر المهمة في نمو الطفل والتي تكون ضرورية في مرحلة النمو والذي يترك آثاراً سلبية على الصحة والنمو والوزن وقد يسبب مشاكل نفسية عند الأطفال .
- ثانياً : الحصول على المجموعات الغذائية بطريقة غير متوازنة مثل اعتماد نمط تغذية علاجية غني بالسعرات الحرارية. من جهة وفقيراً في العناصر المقابلة من جهة أخرى كالمعادن والفيتامينات التي يحتاجها الاطفال لنمو صحي ومنتظم .
تعد الحالة الثانية من مسببات الوزن الزائد مترافقاً بضعف مناعي شديد عند الأطفال والذي يقود إلى مشاكل صحية ونفسية لدى الطفل لعدم حصوله على المواد اللازمة للنمو، وتعد الدول العربية ودول الشرق الأوسط من أكثر البلدان التي تتبع نظام التغذية العلاجية القائم على السعرات الحرارية المرتفعة.
الأضرار الناجمة عن إهمال التغذية العلاجية عند الأطفال
يترك إهمال التغذية عند الأطفال العديد من الآثار السلبية سواء على الجسدية منها أو الفكرية والنفسية والذي يزيد بدوره معدل النقص عند الأطفال ويتم ملاحظة ذلك جليا مع مرور الوقت، ومن الأضرار الناجمة عن إهمال التغذية عند الأطفال :
- الشعور بالكسل والارهاق وتدني طاقة الطفل .
- ضعف المناعة فإهمال التغذية العلاجية عند الأطفال يجعل جسمهم عرضة للإصابة بالأمراض بشكل دائم .
- الشعور الدائم بالدوار .
- نخر ونزف الأسنان وتسوسها مع ورم في اللثة .
- انخفاض حساسية الجلد عند الاطفال وجفاف البشرة .
- ضعف العضلات ووهن عام مترافق مع نمو بطيء .