حساسية الحليب ، انتشرت حالات الإصابة بهذا النوع من الحساسية بشكل كبير وملحوظ في الأونة الأخيرة بين الأطفال الرضع والكبار ، تختلف اعراضها وعلاماتها من طفل لآخر . يعد المسبب الرئيسي للحساسية هو بروتين ألفا إس 1 كازين alpha S1-casein الموجود في الحليب ومشتقاته ، إذ تبدأ علامات رد الفعل التحسسي بمجرد تناول أي منهما .
إن ما يقارب 5% من الأطفال يصابون بحساسية الحليب ،كما أن اكثر من 70% من الاطفال تختفي لديهم هذا النوع من الحساسية مع التقدم والزيادة في العُمر ، ولكن احتمالية بقاءها مدى الحياة قد تكون واردة بالنسبة للفئة الأخرى .
الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز
تختلف حسا سية الحليب عن “حساسية اللاكتوز” إختلافاُ كبيراً حيث أن المصابون بحساسية اللاكتوز يتوجب عليهم استخدام انواع بديلة من الحليب .
حساسية الحليب تكمن في عدم قدرة الطفل على هضم انواع البروتينات الموجودة في الحليب ، مما ينتج عن هذا النوع من الحساسية تهيج في جهاز المناعة . بينما حساسية اللاكتوز عدم قدرة الجهاز الهضمي عند الطفل على إنتاج إنزيم اللاكتاز الذي بدوره يعمل على هضم وامتصاص السكر الموجود في الحليب .
ولا ينتج عن هذا النوع من الحساسية تهيج في جهاز المناعة . لاسيما أن “حساسية الحليب” تسبب تهيج في الجلد بينما حساسية اللاكتوز ينتج عنها إنتفاخ في البطن ، وآللام في المعدة .
اعراض وعلامات الاصابة بحساسية الحليب
إن رد الفعل التحسسي الذي يحدث نتيجةً لتناول الحليب ومنتجاته عند الاطفال المصابون بهذا الداء بظهور العلامات والاعراض مباشرة ، وقد تختلف تلك الاعراض من طفل لاخر وذلك نتيجةً لدرجة الحساسية عند الطفل ، وكمية الحليب الذي تم تناولها.
- الطفح الجلدي ، تهيج واحمرار في الجلد
- التقيؤ
- آلام في البطن بالإضافة إلى الاسهال
- سيلان الأنف ، تدميع العيون
- احتمالية الاصابة بفقدان الوعي
- تورم الشفاه أو اللسان
- براز مائي
- احتمالية الاصابة بضيق التنفس ، وانخفاض ضغط الدم .
- التهاب في منطقة الحفاظ
- أحد الاعراض النادرة : وجود دم في البراز ، تغير لون الجلد بحيص يصبح مائل للون الأزرق .
مضاعفات ومشاكل حساسية الحليب
إن الاطفال الذين يعانون من الاصابة “بحساسية الحليب” فهم اكثر عرضة للإصابة ببعض المشاكل الصحية الأخرى ، منها :
- حساسية إتجاه البيض والفول السوداني ، فول الصويا بالإضافة إلى لحم البقر
- الإصابة بداء حمى القش وهو رد فعلي تحسسي إتجاه وبر الحيوانات ووعث الغبار ..
- الإصابة بالربو
كيف يمكن تشخيص الإصابة بحساسية الحليب
هناك طرق مختلفة لتشخيص الإصابة بحساسية الحليب وذلك بإجراء أحد الإختبارات التالية
اختبار الجلد
يتم هذا النوع من الاختبار بإجراء وخز بسيط على سطح الجلد بالتعرض لكميات بسيطو من البروتينات الموجودة في الحليب ومشتقاته . في حال كنت مصاب بهذا النوع من الحسياسة ستلاحظ بظهور طفح جلدي مكان الوخز . يعد هذا النوع من الفحص دقيق النتيجة وغير مكلف .
اختبار الدم
يقيس هذا النوع من الاختبار كمية الاجسام المضادة للغلوبين المناعي في الدم ، بمعنى آخر قياس إستجابة الجهاز المناعي للحليب ومشتقاته .
عوامل تزيد من خطر الإصابة
- تاريخ العائلة : إن الاشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من حساسية الحليب أو الأكزيما ، أو حمى القش أو الربو هم اكثر عرضة للإصابة بالحساسية .
- فترة الرضاعة : إن الاطفال الذين يرضعون فترة قصيرة هم ايضاُ اكثر عرضة للإصابة .
- في حال وجود نوع اخر من الحساسية في الجسم قد تزداد فرصة الإصابة بحساسية الحليب .
علاج حساسية الحليب عند الاطفال الرضع
إن الطريقة الأمثل لعلاج هذا النوع من الحساسية هي إتباع حمية خاصة وذلك بتجنب انواع الحليب ومشتقاته . إليك بعض الاستراتيجيات للحد من الإصابة في هذا الداء .
- أولاً ، يجب إتباع تعليمات مقدم الرعاية في تناول نظام غذائي خالي من البروتينات ، سواء كان للام في حال كانت مرضعة أو في حال كان للطفل الذي يعاني من الحساسية
- ثانياً ، هناك مجموعة من البدائل للأطفال الذين يتناولون حليب الأم وذلك بالاعتماد على نوع آخر من الحليب الصناعي مثل حليب الصويا ..
- ثالثاً ، الحرص على عدم تقديم أي نوع اخر من انواع الحليب وتحديداُ حليب الابقار مع الأخذ بعين الاعتبار عدم تقديم أي نوع من انواع الحليب دون استشارة الطبيب .
في حال تم تناول الحليب ومشتقاته عن طريق الخطأ ، يجب التوجه إلى الطبيب المختص قد يصف لك أحد مضادات الهيستامين الخاصة بالحساسية أو حقنة من الأدرينالين
